تنويه مهم جدًا: الموقع لا يزال في طور الإعداد، ونعتذر عن عدم الترتيب والنقص.

السبت، سبتمبر 03، 2011

الرد على محاضرة القبانجي بعنوان الإمامة و الخلافة

الكاتب : بهجت الأباصيري 

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد واللعنة الدائمة على أعدائهم

في برنامج إضاءات وصف السيد أحمد القابنجي نفسه بـ " أمين عام تيار الليبرالي الإسلامي " !
فكيف ممكن لبَّرلة الإسلام أو أسلمة الليبرالية ؟! فكم تشبه هذه التسمية قول أحدهم : كراج مرسيدس لإصلاح الحيوانات الفضائية في عصر الدولة العباسية !
ولفضولي لرؤية هذه النماذج الشاذة , قررت سماع كل محاضرات هذا الرجل إلا أنني غيرت رأيي بعد سماعي للمحاضرة الأولى احتراماً لوقتي من الهدر وعمري من الضياع , وكنت على وشك التراجع عن قراري بل كسر حاسوبي وإلغاء خدمة الإنترنت لولا احساسي بالشفقة من شخص في المحاضرة كان يسجل كلام القابنجي بـ " نهم " كأنه رجل مهزوز يتلقى الأوامر من زوجته المتسلطة .

لأجل هؤلاء المساكين , وللجم جهالات وتناقضات وتدليسات أحمد القابنجي : نبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم باختيار بعض المحاضرات للرد عليها , مع خالص شكري لمن آزرني بالدعاء للتحمل لسماع هذه المحاضرات !

1- عنوان المحاضرة : الخلافة و الإمامة

يقول القابنجي : " أرواح زهقت بسبب هذا الموضوع "

أقول : على فرض صحة هذا المدعى ,فمن الجهل إرجاع ظاهرة واحد لعلة واحدة , فهناك عوامل متعددة تدخل لظهور مثل هذا السلوك , فهناك حالات كانت الحكومات تستغل الراية الدينية لتحقيق مصالحها , وهناك عوام جهلة , وهناك أحقاد قد تحمل أبعاد شخصية يتفق الآخرون فيها بأبعاد طائفية : كمثال قتل الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي , بتحريض من الفقيه ابن الجماعة فقيه البلاط . فكما نرى هناك شخصيات سنية لم تفعل ما فعله ابن الجماعة مع اختلافها العقائدي مع الشهيد الأول
وقد يحدث أن تكون هذه الخشونة مع الآخر في طبيعة ثقافة الآخر فنحن نقرأ مثلا ما قاله حسين بهبهاني في كتاب حوارات القدس , تحت عنوان صراع الحنابلة و الأشاعرة :

1- الفتنة بين ابن القشيري وأبو جعفر العباسي الحنبلي
أبو نصر القشيري أحد كبار علماء السنة في العقيدة والفقه والتفسير وهو من الأشاعرة ، قال فيه السبكي : الإمام العلم ، بحرٌ مغدِق ، وحَبْرُ زمانه إذا قيل كعب الأحبار ، وهُمام مقدّم ، وإمام تقتدي به الهداة ، وتأتم ، نما من تلك الأصـول الطاهـرة غصنه المـورق ، وسما على الأنجم الزاهرة بدره المشرق ... الخ[1])
وقال الذهبي : الشيخ الإمام المفسر العلاّمة . ([2])
وقال فيه الحافظ عبد الغافر الفارسي : إمام الأئمة ، وخير الأمة ، وبحر العلوم ، وصدر القروم ، قرة عين الإسلام ، وثمرة فؤاده . ([3])
إلى أنْ قال فيه : وبلغ الأمر في التعصب كاد أنْ يؤدي إلى الفتنة . ([4])

وقد حصلت في زمانه فتنة كبيرة سماها السبكي بفتنة الحنابلة ([5]) ، وسماها الحنابلة كابن رجب الحنبلي وابن الجوزي بفتنة ابن القشيري ([6]) ، وكان في مواجهة ابن القشيري أبو جعفر العباسي الحنبلي الذي يقول فيه ابن الجوزي : كان عالماً فقيهاً ، ورعاً عابداً ، زاهداً ، قوالاً بالحق ، لا يُحابي ، ولا تأخذه في الله لومة لائم ، وقال فيه ابن عقيل : كان يفوق الجماعة من أهل مذهبه وغيرهم في علم الفرائض ، وقال ابن رجب الحنبلي : وكان معظماً عند الخاصة والعامة ، زاهداً في الدنيا إلى الغاية ، قائماً في إنكار المنكرات بيده ولسانه مجتهداً في ذلك .([7])

ولنذكر القصه حسب نقل ابن رجب الحنبلي بلفظه حيث قال :
أنّ أبا نصر القشيري ورد بغداد سنة تسع وستين وأربعمـائة ، وجلس في النظامية ([8]) ، وأخذ يذم الحنابلة ، وينسبهم إلى التجسيم ، وكان المتعصب له أبو سعد الصوفي ، ومال إلى نصره أبو إسحاق الشيرازي ([9]) ، وكتب إلى نظام الملك الوزير يشكو الحنابلة ، ويسأله المعونة ، فاتفق جماعة من أتباعه الهجوم على الشريف أبي جعفر في مسجده والإيقاع به ، فرتب الشريف جماعة أعدهم لرد خصومه إنْ وقعت ، فلما وصل أولئك باب المسجد رماهم هؤلاء بالآجر ، فوقت الفتنة ، وقتل من أولئك رجل من العامة ، وجرح آخرون ، وأخذت الثياب ، وأغلق أتباع ابن القشيري أبواب مدرسة النظام ، وصاحوا المستنصر بالله ، يا منصور ، يعنون العبيدي صاحب مصر ، وقصدوا بذلك التشنيع على الخليفة العباس ، وأنه ممالئ للحنابلة لا سيما والشريف أبو جعفر ابن عمه ، وغضب أبو إسحاق ، وأظهر التأهب للسفر ، وكاتب فقهاء الشافعية نظام الملك بما جرى ، فورد كتابه بالامتعاض من ذلك والغضب لتسلط الحنابلة على الطائفة الأخرى وكان الخليفة يخاف من السلطان ووزيره نظام الملك ويداريهما . ([10])

ثم ذكر : أنّ الخليفة لما خاف من تشنيع الشافعية عليه عند النظام أمر الوزير أنْ يجيل الفكر بما تنحسم به الفتنة ، فاستدعى الشريف أبا جعفر بجماعة من الرؤساء منهم ابن جردة ، فتلطفوا به حتى حضر في الليل ، وحضر أبو إسحاق ، وأبو سعد الصوفي ، وأبو نصر بن القشيري ، فلما حضر الشريف عظَّمه الوزير ورفعه ، وقال : إنّ أمير المؤمنين ساءه ما جرى من اختلاف المسلمين في عقائدهم ، وهؤلاء يصالحونك على ما تريد ، وأمرهم بالدنو من الشريف ، فقام إليه أبو إسحاق ([11]) ، وكان يتردد في أيام المناظرة إلى مسجده بدرب المطبخ ، فقال : أنا ذاك الذي تعرف ، وهذه كتبي في أصول الفقه ، أقول فيها خلافاً للأشعرية ، ثم قبل رأسه .

ثم قام أبو سعد الصوفي ، فقبل رأس الشريف وتلطف به ، فالتفت مغضباً وقال : أيها الشيخ ، إنّ الفقهاء إذا تكلموا في مسائل الأصول فلهم فيها مدخل ، وأما أنت ، فصاحب لهو وسماع وتعبير ، فمن زاحمك على ذلك حتى داخلت المتكلمين والفقهاء ، فأقمت سوق التعصب ؟!

كلام أبي جعفر الشريف
ثم قام ابن القشيري وكان أقلهم إحتراماً للشريف ، فقال الشريف : من هذا ؟ فقيل : أبو نصر بن القشيري ، فقال : لو جاز أنْ يُشكر أحدٌ على بدعته لكان هذا الشاب ، لأنه باد هنا بما في نفسه ، ولم ينافقنا كما فعل هذان ، ثم التفت إلى الوزير فقال : أي صلح يكون بيننا ؟! إنما يكون الصلح بين مختصمين على ولاية أو دنيا أو تنازع في ملك ، فأما هؤلاء القوم فإنهم يزعمون أنّا كفار ، ونحن نزعم أنّ من لا يعتقد ما لا نعتقده كان كافراً ، فأي صلح بيننا ؟! وهذا الإمام يصدع المسلمين ، وقد كان جداه القائم والقادر أخرجا اعتقادهما للناس ، وقريء عليهم في دواوينهم ، وحمله عنهم الخراسانيون والحجيج إلى أطراف الأرض ، ونحن على اعتقادهما . ([12])

وذكر ابن كثير في البداية والنهاية وابن الجوزي في المنتظم أنّ هذه الفتنة أدت إلى حبس الشريف أبي جعفر العباسي ، وإخراج ابن القشيري من بغداد . ([13])
وقال ابن الأثير متحدثاً عن هذه الفتنة بما فيه ما يخالف النقل السابق أثناء كلامه عن حوادث سنة (469هـ) : في هذه السنة ورد بغداد أبو نصر ابن الأستاذ أبي القاسم القشيري حاجاً ، وجلس في المدرسة النظامية يعظ الناس ، وفي رباط شيخ الشيوخ ، وجرى له مع الحنابلة فتن ، لأنه تكلم على مذهب الأشعري ونصره ، وكثر أتباعه والمتعصبون له ، وقصد خصومه من الحنابلة ومن تبعهم سوق المدرسة النظامية ، وقتلوا جماعة ، وكان من المتعصبين للقشيري الشيخ أبو إسحاق وشيخ الشيوخ وغيرهما من الأعيان ، وجرت بين الطائفتين أمور عظيمة . ([14])

ولم يمض سنة على انطفاء الفتنة حتى اشتعلت مرة ثانية وأدت إلى حرب بين الطرفين كان ضحيتها عشرين قتيلاً ، يقول ابن كثير وهو يتحدث عن حوادث سنة (470هـ) : وفي شوال منها وقعت فتنة بين الحنابلة وبين فقهاء النظامية ، وحمى لكل من الفريقين طائفة من العوام ، وقتل بينهم نحو من عشرين قتيلاً وجرح آخرون ، ثم سكنت الفتنة . ([15])

نص ما ذكره الأشاعرة ضد الحنابلة
ومن الوثائق المهمة التي صدرت خلال هذه الفتنة ، ما صدر عن أبي نصر القشيري ووقع عليه جماعة من علماء الأشاعرة ضد الحنابلة ، ومما جاء في تلك الوثيقة حسب نقل الحافظ أبي محمد القاسم ابن الحافظ ابن عساكر في تبيين كذب المفتري حيث ذكره إستدراكا لما لم يذكره أبوه :
يشهد من ثبت اسمه ونسبه وصح نهجه ومذهبه واختبر دينه وأمانته من الفقهاء وأهل القرآن والمعدلين من الأعيان ، وكتبوا خطوطهم المعروفة ...
إلى أن قال : أنّ جماعة من الحشوية والأوباش المتوسمين بالحنبلية أظهروا ببغداد من البدع الفظيعة والمخازي الشنيعة ما لم يتسمح به ملحد فضلاً عن موحد ، ولا تجوز به ، قادح في أصل الشريعة ولا معطل ، ونسبوا كل ما ينزه الباري تعالى وجل عن النقائص والآفات ، وينفي عنه الحدوث والتشبيهات ، ويقدسه عن الحلول والزوال . ([16])

إلى أنْ قال : وتناهوا في قذف الأئمة الماضين ، وثلب أهل الحق وعصابة الدين ، ولعنهم في الجوامع والمشاهد والمحافل والمساجد والأسواق والطرقات والخلوة والجماعات ، ثم غرهم الطمع والإهمال ومدهم في طغيانهم الغي والضلال إلى الطعن فيمن يعتضد به أئمة الهدى وهو للشريعة العروة الوثقى ، وجعلوا أفعاله الدينية معاصي دنية ، وترقوا من ذلك إلى القدح في الشافعي رحمه الله وأصحابه ، واتفق عود الشيخ ألإمام الأوحد أبي نصر ابن الأستاذ الإمام زين الإسلام أبي القاسم القشيري رحمة الله عليه ...

إلى أنْ قال : وتمادت الحشوية في ضلالتها والإصرار على جهالتها وأبوا إلا التصريح بأنّ المعبود ذو قدم وأضراس ولهوات وأنامل ، وأنه ينزل بذاته ، ويتردد على حمار في صورة شاب أمرد بشعر قطط ، وعليه تاج يلمع ، وفي رجليه نعلان من ذهب ، وحفظ ذلك عنهم ، وعللوه ودونوه في كتبهم ، وإلى العوام ألقوه ، وأنّ هذه الأخبار لاتأويل لها ، وأنها تجري على ظواهرها وتعتقد كما ورد لفظها ، وأنه تعالى يتكلم بصوت كالــرعد ، وكصهيل الخيل ... ([17])

2- التبري من المذهب الأشعري عند التلقين
بعد حصول الفتنة بين الحنابلة وعلماء الأشاعرة الشافعية والذين كان من ابرزهم أبو إسحاق الشيرازي الفقيه وابن القشيري حصلت تصرفات كثيرة كردود فعل في سلوكيات فقهاء الحنابلة والأشاعرة ، ومن تلك الأمور التي تذكر في ترجمة طاهر بن الحسين القواس الذي يصفه ابن رجب الحنبلي بـ < الفقيه ، الزاهد ، الورع > ، وقال فيه أبو سعد السمعاني : من أعيان فقهاء الحنابلة وزهادهم ، وحكى عنه الحنابلة كرامات كثيرة ([18]) ، أنه كان يعلن التبري من المذهب الأشعري عند تقلين الموتى ، يقول الفقيه الحنبلي ابن عقيل في نقل ذلك أثناء حديثه عنه : كان حسن الفتوى ، متوسطاً في المناظرة في مسائل الخلاف ، إماماً في ألإقراء ، زاهداً ، شجاعاً مقداماً ، ملازماً لمسجده ، يهابه المخالفون ، حتى أنه لما توفي ابن الزروني وحضره أصحاب الشافعي على طبقاتهم وجموعهم في فورة أيام القشيري وقوتهم بنظام الملك ، حضر حتى بلغ الأمر إلى تلقين الحفار قال له : تنح حتى ألقنه أنا ، فهذا كان على مذهبنا ، ثم قال : يا عبد الله وابن أمته ، إذا نزل عليك ملكان فظان غليظان ، فلا تجزع ، ولا تُرَع ، فإذا سألاك فقل : رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، لا أشعري ، ولا معتزلي ، بل حنبلي سني فلم يتجاسر أحد أنْ يتكلم بكلمة ، ولو تكلم أحد لفضخ رأسه أهل باب البصرة ، فإنهم كانوا حوله قد لقّن أولادهم القرآن والفقه ، وكان في شوكة ومنعة ، غير معتمد عليهم ، لأنه أمة في نفسه . ([19])

[1] طبقات الشافعية الكبرى ج7 ص 159 رقم 780 .
[2] سير أعلام النبلاء ج19 ص 424 .
[3] سير أعلام النبلاء ج19 ص 426 ، المنتخب من السياق للحافظ عبد الغافر الفارسي ص 324 رقم 1069 .
[4] المصدران السابقان .
[5] طبقات الشافعية الكبرى ج7 ص 162 .
[6] ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ج1 ص 19 رقم 11 ، المنتظم لابن الجوزي ج17 ص 191 حوادث سنة 514 هـ.
[7] ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ج1 ص 16 رقم 11 .
[8] إحدى المدارس ببغداد .
[9] أحد كبار فقهاء الشافعية المعروفين ، وصاحب كتاب المهذب الذي شرحه النووي .
[10] ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ج1 ص 19 ، 20 رقم 11 .
[11] هو الفقيه المعروف إبراهيم بن علي الشافعي ، يقول فيه الذهبي : الشيخ الإمام ، القدوة ، المجتهد ، شيخ الإسلام . راجع سير أعلام النبلاء ج18 ص 452 .
[12] ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ج1 ص 20 ، 21 رقم 11 ، وراجع أيضاً : البداية والنهاية ج12 ص 122 حوادث سنة (469هـ) ط. دار الريان للتراث / القاهرة ، سير أعلام النبلاء ج18 ص 319 .
[13] البداية والنهاية ج12 ص 123 حوادث سنة 469 هـ ، المنتظم ج16 ص 181 حوادث سنة 469 هـ .
[14] الكامل في التاريخ ج8 ص 413 حوادث سنة 469 هـ - ط . دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1407 هـ .
[15] البداية والنهاية ج12 ص 125 .
[16] تبيين كذب المفتري ص 310 ط. دار الكتاب العربي / بيروت سنة 1399هـ .
[17] تبيين كذب المفتري ص 311 .
[18] ذيل طبقات الحنابلة ج1 ص 38 رقم 19 .
[19] ذيل طبقات الحنابلة ج1 ص 40 .
من الجهالات التي يصر عليها الفريق الذي يدعي العلمانية و الليبرالية هو أن الدين من العوامل التي ساهمت في خلق حالة الإقتتال بين البشر , لأن كل دين يصر في أعماقه على فكرة " الفرقة الناجية " , فهل فعلا نجحت العلمانية في نزع ظاهرة العنف ؟ نظرة سريعة على التاريخ المعاصر الغربي و نتاكد من بطلان الدعوى بل أن العلمانية في شيوعيتها و ليبراليتها طرحت نفسها كفرقة ناجية ومن يخالفها في جحيم الباطل والضلال !
فهذا الليبرالي مع صراخه الذي يثقب طبلة الأذن عن الحرية , لا يقبل بسيطرة التيار الإسلامي , بل بعضهم كاحمد القابنجي مثلاً يمارس ضد تراثهم كل ما يكمن أن يوصف بقلة الإحترام للإنسان . وسيأتي ذلك

يقول القابنجي : لماذا لم يطرحها القرآن والروايات بشكل صريح ؟
أقول :
- القرآن ذكرها بشكل مجمل : مثل يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله و أطيعوا الرول و أولي الامر منكم , وغيرها .
- القرآن لم يحصر المعرفة في إطاره آياته بل وسع ذلك في طاعة النبي , فالسنة الصحيحة ملزمة أيضاً .
- لم يرد ذكر الصريح لأسماء الأئمة لحفظ القرآن من أعداء علي بن أبي طالب , فإذا كان الأموين يقتلون الإمام الحسين بهذا الشكل الرهيب , فهل سيسمحون بتداول القرآن وهو يحمل اسم الحسين و أبيه ؟
أما الروايات فهي كثيرة ننقل منها:

علي بن إبراهيم، عن أبيه ; وأبوعلي الاشعري، عن محمدبن عبدالجبار جميعا عن صفوان، عن عمرو بن حريث قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام وهو في منزل أخيه عبدالله بن محمد فقلت له: جعلت فداك ماحولك إلى هذا المنزل؟ قال: طلب النزهة فقلت: جعلت فداك ألا أقص عليك ديني؟ فقال: بلى، قلت: أدين الله بشهادة أن لا إله إلاالله وحده لاشريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الساعة آتية لاريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت والولاية لعلي أمير المؤمنين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله والولاية للحسن والحسين والولاية لعلي بن الحسين والولاية لمحمد بن علي ولك من بعده صلوات الله عليهم أجمعين وأنكم أئمتي عليه أحيا وعليه أموت وأدين الله به فقال: يا عمرو هذا والله دين الله ودين آبائي الذي أدين الله به في السر والعلانية، فاتق الله وكف لسانك إلا من خير ولا تقل إني هديت نفسي بل الله هداك فأد شكر ما أنعم الله عزوجل به عليك ولا تكن ممن إذا أقبل طعن في عينه وإذا أدبر طعن في قفاه ولا تحمل الناس على كاهلك فانك أوشك إن حملت الناس على كاهلك أن يصدعو شعب كاهلك.


الحديث صححه العلامة المجلسي في المرآة ج‏7، ص: 117وقال الشيخ هادي النجفي في الموسوعة ج3 ص490باب الدين. سند الكليني صحيح.

10_الكافي ج1 باب ما نص الله عزوجل ورسوله على الاثني عشر :
عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: «أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي وهو متكئ على يد سلمان فدخل المسجد الحرام فجلس، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس، فسلم على أمير المؤمنين، فرد عليه السلام فجلس، ثم قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضي عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم، وإن تكن الأُخرى علمت أنك وهم شرع سواء! فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: سلني عما بدا لك، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن، فقال: يا أبا محمد أجبه! قال: فأجابه الحسن، فقال الرجل: أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها، وأشهد أن محمداً رسول الله ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصي رسول الله والقائم بحجته ـ أشار إلى أمير المؤمنين ـ ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته ـ أشار إلى الحسن ـ، وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين، وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد، وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد، وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى، وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي، واشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد، وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنّى ولا يسمّى حتى يظهر أمره فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى، فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد اتبعه! فانظرأين يقصد؟ فخرج الحسين بن علي عليه السلام، فقال: ما كان إلا أن وضع رجله خارجاً من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين فأعلمته، فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم. قال هو الخضر.
صحح هذه الرواية الشيخ التبريزي رحمه الله تعالى ،في رسالته ص18.
وقال العلامة المجلسي في المرآةج‏6، ص: 203((الحديث صحيح)).


بصائر الدرجات : 72 ح 1 :
عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : ولاية علي مكتوب في جميع صحف الأنبياء ولن يبعث الله نبيا إلا بنبوة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وولاية وصيه علي ( عليه السلام ) .
قال الشيخ هادي النجفي في الموسوعة ج 12 - ص 236:
الرواية صحيحة الاسناد)).

**

13_بصائر الدرجات : 75 ح 8 :
عن حمزة بن يعلى ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث نبيا قط إلا بها .

قال الشيخ هادي النجفي في موسوعة أهل البيت عليهم السلام ج 12 - ص 236(الرواية صحيحة الإسناد)).


الكافي الشريف 2 / 22 ح 13 :
عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبان ، عن إسماعيل الجعفي قال : دخل رجل على أبي جعفر ( عليه السلام ) ومعه صحيفة فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : هذه صحيفة مخاصم يسأل عن الدين الذي يقبل فيه العمل ، فقال : رحمك الله هذا الذي أريد ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : شهادة أن لا إله إلا وحده لا شريك له وأن محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عبده ورسوله وتقر بما جاء من عند الله والولاية لنا أهل البيت والبراءة من عدونا والتسليم لأمرنا والورع والتواضع وانتظار قائمنا فإن لنا دولة إذا شاء الله جاء بها .
قال الشيخ هادي النجفي في الموسوعة ج12 ص320( الرواية صحيحة الإسناد )).



يتسائل القابنجي عن مصير الاوئل الذين لا يعلمون بالإمامة
الجواب : مصيرهم مختلف يوم القيامة بين جاهل ومقصر وجاحد , ولكل فئة حكمها الخاص , اما عموم المذاهب التي لا تؤمن بالإمامة فهي على الإسلام كما ذهب الفقهاء .

القابنجي : لماذا تحديد الإمامة بـ 12 ؟
الجواب : وماهي مشكلتك إذا كانوا 12 ؟!



القابنجي : ولا رواية أو آية صحيحة تدل على أن الله نصب الإمام علي !
الجواب : تمت إجابته

القابنجي : كل الروايات تدل على الفضيلة .. و أدلة مثل أنت مني كمنزلة هارون من موسى لا تدل على الإستخلاف لأن الوزير لا يخلف الملك وهارون مات قبل موسى
الجواب : الأدلة على الإمامة لا تنحصر في هذا الحديث بل مجموع الاحاديث كفيلة في خلق تصور بأحقية الإمام علي بالخلافة .
- الوزير في اللغة هو المعين والمؤازر وليس بمعنى العرفي الآن للحكومات السياسية .
- المقام لم يختص في الوزير بل الأخوة و الإشاراك في الأمر .
- تنبع اهمية الفضيلة من دلالتها , فأنا حين أقول بأن فلان أمين فهي فضيلة أفهم منها كون الشخص يستحق أن يدير الأموال مثلا .

القابنجي : أيضا توجد فضائل كثيرة للصحابة والشيعة يقولون كذب
الجواب : من حقهم تكذيب ما يشاؤون في حال عثورهم على الدليل

القابنجي : آية التطهير تتكلم عن نساء النبي :
الجواب : هذا غير صحيح
صحيح مسلم - فضائل الصحابة - فضائل أهل بيت النبي ( ص ) - رقم الحديث : ( 4450 )

- حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏ومحمد بن عبد الله بن نمير ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏محمد بن بشر ‏ ‏عن ‏ ‏زكرياء ‏ ‏عن ‏ ‏مصعب بن شيبة ‏ ‏عن ‏ ‏صفية بنت شيبة ‏ ‏قالت قالت ‏ ‏عائشة : ‏خرج النبي ‏(ص) ‏غداة ‏ ‏وعليه ‏ ‏مرط ‏ ‏مرحل ‏ ‏من شعر أسود فجاء ‏ ‏الحسن بن علي ‏ ‏فأدخله ثم
جاء ‏ ‏الحسين ‏ ‏فدخل معه ثم جاءت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فأدخلها ثم جاء ‏ ‏علي ‏ ‏فأدخله ثم قال : ‏إنما يريد الله ليذهب عنكم ‏ ‏الرجس ‏ ‏أهل البيت ويطهركم تطهيرا . ‏

مستدرك الحاكم - كتاب التفسير - تفسير سورة الاحزاب - رقم الحديث : ( 3558 )

3517 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عثمان بن عمر ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ثنا شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أم سلمة ( ر ) أنها قالت : في بيتي نزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قالت : فأرسل رسول الله (ص) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ( ر ) أجمعين فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي . قالت أم سلمة يا رسول الله ما أنا من أهل البيت قال إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق ، هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه .

ونلاحظ بأن الرسول ( ص) لم يدخل أم سلمة (رض) تحت الكساء , ولا عائشة . ومن الواضح دلالة لف الكساء على الخصوصية والتميز , إذا تأملنا المغزى من فعل النبي , واستمراره بذكر آية التطهير عند منزل فاطمة ( ع ) لمدة ستة أشهر !

مسند أحمد - باقي المسند السابق - باقي مسند المكثرين - رقم الحديث : ( 13231 )

‏- حدثنا ‏ ‏أسود بن عامر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد بن سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏علي بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك أن النبي (ص) ‏كان يمر ببيت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر فيقول ‏ ‏الصلاة يا أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم ‏ ‏الرجس ‏‏أهل البيت ويطهركم تطهيرا ‏.

القابنجي : مسألة الإمامة جاءت بسبب خلاف سياسي ..
الجواب : أولاً أنت تقحم مفاهيم هذا الزمن على الماضي , وبهذا أنت تخالف دعواك في محاضرة " العصمة – مقطع السابع ) حيث تشير إلى أن ما فعله عمرو بن العاص مقبول في ذلك الزمن , فانت هنا تأصل لمسألة الختلاف بين أطر الماضي والحاضر أما في مسألة الإمامة تخالف هذا الشيء !. فالمسألة السياسية هي من عمق الدين لأنها مبنية على حق الإمام علي على الخلافة الثابتة له .. تصرح أيضاً بأن علماء الكلام هم من فعلوا ذلك وهذا غير صحيح لوجود عشرات الأحاديث من كتب الفريقين على مسألة الإمامة و انت هنا تناقض نفسك أيضا , فأنت تقول في محاضرة " العصمة – مقطع السابع ) نحن لا ندخل في النوايا , فهل مع عمرو بن العاص النوايا محرمة ومع الشيعة مباحة ؟!

القابنجي : الطرف الشيعي يلعن رموز السنة فتثير العداوة
هناك فرق بين ممارسة العقيدة في إطار داخلي , وبين ممارستها في العلن , فمثلا افرض بان هناك جماعات إرهابية تبحث عن مسلمين لقتلهم فهل ستقوم بالصلاة أمامهم ؟! لا يفعل ذلك أي إنسان عاقل
- تقوم أنت بنقد كل الرموز الإسلامية وتصف بعض الشخصيات بالدجل و النفاق , وتقول بأن النبي داود "مصيبته مصيبة لاحق امرأة ضابط " ( العصمة – المقطع الثالث ) فلماذا تقول هذا الكلام وهو سيثير العداوة ضدك ؟!

القابنجي : نهج البلاغة لا يوجد به نص ان الله نصبني .. فقط عندنا الشقشقية .. الامام علي لم يحتج بان النبي نصبني
الجواب : نهج البلاغة ليس هو الكتاب الوحيد كي يتم الاستدلال به .
- و الإمام علي يصرح بأحقيته في الخلافة في أكثر من موضع في نهج البلاغة :
أما والله لقد تقمصها فلان، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى


2 ـ وقال (عليه السلام) في كلام له في أمر طلحة والزبير: ((فوالله ما زلت مدفوعاً عن حقي، مستأثراً علي، منذ قبض الله نبيه (صلى الله عليه وسلم) حتى يوم الناس هذا))(2).

3 ـ وقال (عليه السلام) في التعقيب على ما حدث في السقيفة: ((فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي، فضننت بهم عن الموت، وأغضيت على القذى، وشربت على الشجى، وصبرت على أخذ الكظم، وعلى أمرّ من طعم العلقم))(3).

4 ـ وقال (عليه السلام) : ((إن الأئمة من قريش، غرسوا في هذا البطن من هاشم لا تصلـح على سواهم، ولا تصلـح الولاة من غيرهم))(4).

5 ـ وقال (عليه السلام) : ((حتى إذا قبض الله رسوله رجع قوم على الأعقاب، وغالتهم السبل، واتكلوا على الولائج، ووصلوا غير الرحم، وهجروا السبب الذي أمروا بمودته، ونقلوا البناء عن رصّ أساسه، فبنوه في غير موضعه. معادن كل خطيئة، وأبواب كل ضارب في غمرة، قد ماروا في الحيرة، وذهلوا في السكرة، على سنة من آل فرعون، من منقطع إلى الدنيا راكن، أو مفارق للدين مباين))(5).

6 ـ وقد سأله بعض أصحابه: كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به؟

فقال (عليه السلام) : ((فإنها كانت إثرة، شحت عليها نفوس قوم، وسخت عنها نفوس آخرين. والحكم لله، والمَعْوَد إليه القيامة))(6).

7 ـ وقال (عليه السلام) في كتاب له إلى أخيه عقيل: ((فدع عنك قريشاً وتركاضهم في الضلال، وتجوالهم في الشقاق، وجماحهم في التيه، فإنهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبلي. فجزت قريشاً عني الجوازي، فقد قطعوا رحمي وسلبوني سلطان ابن أمي))(7).

8 ـ وقال (عليه السلام) في كتاب له إلى معاوية: ((وكتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا، وهو قوله سبحانه: ((وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ))(8) ، وقوله تعالى: ((إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ)) (9)... ولما احتج المهاجرون على الأنصار يوم السقيفة برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلجوا عليهم. فإن يكن الفلج به فالحق لنا دونكم، وإن يكن بغيره فالأنصار على دعواهم... وقلت: إني أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع. ولعمرالله لقد أردت أن تذم فمدحت، وأن تفضح فافتضحت. وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوماً، ما لم يكن شاكاً في دينه، ولا مرتاباً بيقينه. وهذه حجتي إلى غيرك قصدها، ولكني أطلقت لك منها بقدر ما سنح من ذكرها...))

(10).

) نهج البلاغة ج:1 ص:30 ـ 35.

(2) نهج البلاغة ج:1 ص:42.

(3) نهج البلاغة ج:1 ص:67، واللفظ له. تقوية الإيمان لمحمد بن عقيل ص:68.

(4) نهج البلاغة ج:2 ص:27.

(5) نهج البلاغة ج:2 ص:36 ـ 37.

(6) نهج البلاغة ج:2 ص:63 ـ 64.

(7) نهج البلاغة ج:3 ص:61، واللفظ له. الإمامة والسياسة ج:1 ص:51 في خروج علي من المدينة.

(8) سورة الأنفال الآية: 75.

(9) سورة آل عمران الآية: 68.

(10) نهج البلاغة ج:3 ص:30.

القابنجي : كتاب السيد كاظم الحائري مرجع ولاية الامر بعصر الغيبة يذكر عشرات الروايات : الخلافة يجب ان تكون من الناس .. مثل : دعوني والتمسوا غيري واعلموا .. بعد مقتل عثمان الامام علي رفض

الجواب : نعم السيد كاظم الحائري ذكر ذلك في كتابه , ولكن لماذا لا تنقل ما قاله فيما يخص الإمامة :
لصفحة 166
( النَّبيُّ أولى بالمؤمنين من أنفُسِهِم )(1) هو الولاية المطلقة للنبي في دائرة المباحات ، ثم مقتضى إطلاق قول النبي : « من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه »(2) أن يكون ما للنّبيّ من الولاية للإمام ،

وينقل السيد :


1 ـ ما في أُصول الكافي عن الرضا من مرفوعة القاسم بن علاء عن عبد العزيز بن مسلم قال : « كنّا مع الرضا بمرو ، فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا ، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها ، فدخلت على سيدي فأعلمته خوض الناس فيه ، فتبسّم ثم قال : يا عبدالعزيز جهل القوم وخدعوا عن آرائهم ... » إلى أن يقول : « فكيف لهم باختيار
ص170
الإمام ؟! والإمامُ عالم لا يجهل ، وراع لا ينكل ، معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة ، مخصوص بدعوة الرسول ونسل المطهّرة البتول


وفيما يخص ألتمسوا غيري
فالنص الكامل يقول : ((ومن خطبة له عليه السلام لما أريد على البيعة بعد قتل عثمان رضي الله عنه دعوني والتمسوا غيري فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان . لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول وإن الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت . واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب . وإن تركتموني فأنا كأحدكم و لعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم.....))

والموقف هنا يتعلق برغبة الناس بان يحكمهم علي لتيسير مصالحهم , لا لاعتقادهم بأنه إمام منصوص من الله , ومثل ذلك كخبير لديه شهادة عالية رفضت أحد الشركات توظيفه , ثم استعانوا به لحل أزمة حاصلة لا لقناعتهم بأنه صاحب مؤهل يستحق منصبه . فرفضهم لا يسقط شهادته , ودعوتهم ليست اقراراً بحقه . وحين يوافق على إدارة الأزمة فذلك لتصحيح ما يمكن لارتباط هذه الشركة في اقتصاد البلد .., فيحجهم بان اذهبوا لغيري لأنه سيوافق على شروطكم أكثر مني . ونرى فيما بعد توبيخ علي بن أبي طالب لهم في قوله لأفراد من جيشه : يا أشباه الرجال ولا رجال .. إلخ




القابنجي : الامام علي خيرٌ له ان يكون وزيرا كما كان وزيرا لعمر فكانت الدولة قوية

لا أدري ما المقصود بـ " القوة " هنا , هل هي القوة العسكرية ؟ وهل القوة العسكرية تخدش في مقام العدالة ؟
فهذا عمر يريد رجم مجنونة زنت :

فضائل الصحابة لابن حنبل ج2ص707ج1209 ( حدثنا عبد الله قال حدثني أبي نا عفان نا حماد عن عطاء بن السائب عن أبي ظبيان الجنبي أن عمر بن الخطاب أتى بامرأة قد زنت فأمر برجمها ، فذهبوا بها ليرجموها فلقيهم علي –عليه السلام- فقال : ما لهذه ؟! قالوا : زنت ، فأمر عمر برجمها . فانتزعها علي –عليه السلام- من أيديهم وردهم ، فرجعوا إلى عمر فقال : ما ردكم ؟! قالوا : ردنا ، يعني علي . قال : ما فعل هذا علي –عليه السلام- إلا لشيء قد علمه .
فأرسل إلى علي –عليه السلام- فجاء وهو شبه المغضب ، فقال –عمر- : ما لك رددت هؤلاء ؟ قال : أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر وعن المبتلي حتى يعقل ؟ قال –عمر- : بلى !! ، قال علي –عليه السلام- : هذه مبتلاة بني فلان ، فلعله أتاها وهو بـها !! فقال عمر : لا أدري ، قال : وأنا لا أدري . فلم يرجمها ) .
قال محقق الكتاب وصي الله بن محمد عباس : ( إسناده صحيح ) وذكر طرقه وتصحيحها .


صحيح ابن خزيمة ج: 2 ص: 102
1003 أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم قالا أخبرنا بن وهب أخبرني جرير بن حازم عن سليمان بن مهران عن أبي ظبيان عن بن عباس قال مر علي بن أبي طالب بمجنونة بني فلان قد زنت أمر عمر برجمها فرجعها علي وقال لعمر يا أمير المؤمنين ترجم هذه قال نعم قال أو تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاث عن المجنون المغلوب على عقله وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم قال صدقت فخلى عنها

صحيح ابن خزيمة ج: 4 ص: 348
3048 ثنا يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن الحكم قالا ثنا بن وهب أخبرني جرير بن حازم عن سليمان بن مهران عن أبي ضبيان عن بن عباس قال مر علي بن أبي طالب بمجنونة بني فلان قد زنت أمر عمر برجمها فردها علي وقال لعمر يا أمير المؤمنين أترجم هذه قال نعم قال أما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون المغلوب على عقله وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم قال صدقت فخلى عنها

صحيح ابن حبان ج: 1 ص: 356
143 أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا بن وهب أخبرني جرير بن حازم عن سليمان بن مهران عن أبي ظبيان عن بن عباس قال مر علي بن أبي طالب رضي الله عنه بمجنونة بني فلان قد زنت أمر عمر برجمها فردها علي وقال لعمر يا أمير المؤمنين أترجم هذه قال نعم قال أو ما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون المغلوب على عقله وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم قال صدقت فخلى عنها

المستدرك على الصحيحين ج: 1 ص: 389
949 حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه وعبد الله بن محمد بن موسى قالا أنبأ محمد بن أيوب أنبأ أحمد بن عيسى المصري أنبأ بن وهب أخبرني جرير بن حازم عن سليمان بن مهران عن أبي ظبيان عن بن عباس قال مر علي بن أبي طالب بمجنونة بني فلان وقد زنت وأمر عمر بن الخطاب برجمها فردها علي وقال لعمر يا أمير المؤمنين أترجم هذه قال نعم قال أو ما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاث عن المجنون المغلوب على عقله وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم قال صدقت فخلى عنها هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 68
2351 حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى القاضي حدثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد الرازي حدثنا الحارث بن مسكين وأحمد بن عمرو قالا حدثنا بن وهب حدثنا جرير بن حازم عن سليمان بن مهران عن أبي ظبيان عن بن عباس رضي الله عنهما مر على علي بمجنونة بني فلان قد زنت وأمر عمر بن الخطاب برجمها فردها علي بن أبي طالب وقال لعمر يا أمير المؤمنين أمرت برجم هذه قال نعم قال أما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاث عن المجنون المغلوب على عقله وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم قال صدقت فخلى عنها

المستدرك على الصحيحين ج: 4 ص: 429
8168 أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ الأعمش عن أبي ظبيان عن بن عباس رضي الله عنهما قال أتي عمر رضي الله عنه بمبتلاة قد فجرت فأمر برجمها فمر بها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعها الصبيان يتبعونها فقال ما هذه قالوا أمر بها عمر أن ترجم قال فردها وذهب معها إلى عمر رضي الله عنه وقال ألم تعلم أن القلم رفع عن المجنون حتى يعقل وعن المبتلي حتى يفيق وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ورواه شعبة عن الأعمش بزيادة ألفاظ

الأحاديث المختارة ج: 2 ص: 229
608 أخبرنا أبو روح عبدالمعز بن محمد الهروي بها أن زاهر بن طاهر الشحامي أخبرهم قراءة عليه أنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم المقرئ أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنا جدي ثنا يونس بن عبدالأعلى الصدفي ومحمد بن عبدالله بن عبدالحكم قالا أنا ابن وهب أخبرني جرير بن حازم عن سليمان بن مهران عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال مر علي بن أبي طالب بمجنونة قد زنت وقد أمر عمر برجمها فردها علي وقال لعمر يا أمير المؤمنين ترجم هذه قال نعم قال أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون المغلوب على عقله حتى يعقل وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم قال صدقت فخلى عنها رواه أبو داود والنسائي عن أبي الطاهر يونس بن عبيد إسناده صحيح آخر

موارد الظمآن ج: 1 ص: 360
1497 أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب أخبرني جرير بن حازم عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال مر على بمجنونة بني فلان قد زنت أمر عمر برجمها فردها علي وقال لعمر يا أمير المؤمنين أترجم هذه قال نعم قال أو ما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون المغلوب على عقله وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم قال صدقت فخلى عنها

سنن البيهقي الكبرى ج: 8 ص: 264
16987 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا بن نمير عن الأعمش عن أبي ظبيان عن بن عباس قال أتى عمر رضي الله عنه بمبتلاة قد فجرت فأمر برجمها فمر بها علي بن أبي طالب رضي الله عنه والصبيان يتبعونها فقال ما هذا قالوا امرأة أمر عمر أن ترجم قال فردها وذهب معها إلى عمر رضي الله عنه فقال ألم تعلم أن القلم رفع عن ثلاثة عن المبتلي حتى يفيق والنائم حتى يستيقظ والصبي حتى يعقل وكذلك رواه شعبة ووكيع وجرير بن عبد الحميد عن الأعمش موقوفا ورواه جرير بن حازم عن الأعمش موصولا مرفوعا

16988 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب أخبرني جرير بن حازم عن سليمان بن مهران عن أبي ظبيان عن بن عباس قال مر على علي بمجنونة بني فلان قد زنت وهي ترجم فقال علي لعمر رضي الله عنه يا أمير المؤمنين أمرت برجم فلانة قال نعم قال أما تذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يفيق قال نعم فأمر بها فخلى عنها ورواه عطاء بن السائب عن أبي ظبيان مرسلا مرفوعا

16989 أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي أنبأ أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني ثنا أحمد بن حازم ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن أبي ظبيان قال أتي عمر رضي الله عنه بامرأة قد فجرت فأمر برجمها فمر بها علي رضي الله عنه وقد انطلق بها لترجم فأخذها منهم فخلى سبيلها فأتى عمر رضي الله عنه فأخبر أن عليا رضي الله عنه خلى سبيلها فقال ادعوه لي فجاء علي رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين والله لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاثة عن الغلام حتى يبلغ وعن النائم حتى يستيقظ وعن المعتوه حتى يبرأ وإن هذا معتوهة بني فلان لعل الذي أتاها أتاها وهي في بلائها فقال عمر لا أدري فقال علي وأنا لا أدري

سنن الدارقطني ج: 3 ص: 138
173 نا أبو بكر النيسابوري نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم نا عبد الله بن وهب أخبرني جرير بن حازم عن سليمان بن مهران عن أبي ظبيان عن بن عباس قال مر علي بن أبي طالب بمجنونة بني فلان قد زنت فأمر عمر برجمها فردها علي وقال لعمر أما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون المغلوب على عقله وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم قال صدقت فخلى عنها


وفي رواية البيهقي الكبرى 16989 ( وإن هذا معتوهة بني فلان لعل الذي أتاها أتاها وهي في بلائها فقال عمر لا أدري فقال علي وأنا لا أدري )

المقطع الثالث
القابنجي : في لاغدير لم يقل خليفتي بل قال خذوا دينكم من علي
الجواب : لو صح حصرك و فهمك , فالحقوق جزء لا يتجزأ من الدين , وقد أشارنا إلى روايات يصرح فيها علي بن أبي طالب ( ع) بحقه في الخلافة

القابنجي : الدولة انهارت بعهد علي حتى دينهم اصاب بخلل الامام علي لم ينجح دينيا ولا دنيويا ,

الجواب : الدولة أنهارت بسبب عدالة علي بن أبي طالب أم طغيان أمثال معاوية و الخوراج ؟!

القابنجي : روايات حق الناس لا يذكره علماء الشيعة على المنابر شوفو النفاق والدجل . 9:25
الجواب : السيد كمال الحيدري في محاضرات : مفاتيح الاستنباط الفقهي , ذكر هذه القضية بشيء من التفصيل تبدأ من نهاية درس 28 , وتسرعك في وصف الناس بالنفاق والدجل مناقض لم قلته عن نهيك في الدخول في النوايا

القابنجي : ليش علماء الشيعة يخفون الحقائق مثل احبار اليهود
الجواب : كيف تتهم احبار اليهود باخفاء الحقائق وانت الذي تقول في محاضرة لك بعنوان الحق واحد ام متعدد بأن جميع لديه نصيب من الحق ؟

القابنجي : لماذا الامام علي لم ينصب الحسن خليفة !
الرد : الشيخ الكليني - الكافي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 525 )

- ( ما جاء في الاثنى عشر والنص عليهم ، (ع) ) : 1 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر الثاني (ع) قال أقبل أمير المؤمنين (ع) ومعه الحسن بن علي (ع) وهو متكئ على يد سليمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين ، فرد (ع) فجلس ، ثم قال : يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم وإن تكن الاخرى علمت أنك وهم شرع سواء . فقال له أمير المؤمنين (ع) سلني عما بدالك ، قال : أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه وعن الرجل كيف يذكر وينسى ؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الاعمام والاخوال ؟ فالتفت أمير المؤمنين (ع) إلى الحسن فقال : يا أبا محمد أجبه ، قال : فأجابه الحسن (ع) فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله (ص) والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن (ع) - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي إبن موسى وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملاها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم قام فمضى ، فقال أمير المؤمنين : يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي (ع) فقال : ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله ، فرجعت إلى أمير المؤمنين (ع) فأعلمته ، فقال : يا أبا محمد أتعرفه ؟ قلت : الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم ، قال : هو الخضر (ع) ، : اقول الحديث صحيح صححه المجلسي في مرآة العقول المجلد السادس صفحة 203 ) .

القابنجي : علي الكل يكرهه ويعاديه لان علي قاتل ابائهم والعرف الجاهلي يوجب قتله
الجواب : العدالة تقتضي الحكم على الظاهر لا الدخول في النوايا – كما تقر أنت في ذلك - , فالجميع بايع أمير المؤمنين في حادثة الغدير كما أشرنا , أما أبا بكر فلم يستلم الخلافة إلا من خلال الأساليب الملتوية , ومنها :

(( ثم إنه بلغني أن قائلاً منكم يقول : والله لو قد مات عمر بايعت فلاناً ، فلا يغترن أمرؤ أن يقول ، إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة ، وتمت ، ألا إنها قد كانت كذلك ، ولكن وقى الله شرها ، وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر ، من بايع رجلاً من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعة تغرة أن يقتلا ، وإنه كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه (وآله) وسلم أنّ الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة ، وخالف عنا علي والزبير ومن معهما ، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر ، فقلت لأبي بكر : يا أبا بكر ، إنطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار ، فانطلقنا نريدهم ، فلما دنونا منهم لقينا منهم رجلان صالحان فذكرا ما تمالأ عليه القوم ، فقالا : أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلنا : نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار ، فقالا : لا عليكم : اقضوا أمركم . فقلت : والله لنأتينهم ، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة ، فإذا رجل مزمَّلٌ بين ظهرانيهم ، فقلت : من هذا؟ فقالوا : هذا سعد بن عبادة . فقلت : ماله؟ قالوا : يوعك . فلما جلسنا قليلاً تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد فنحن أنصار الله ، وكتيبة الإسلام ، وأنتم معشر المهاجرين رهط ، وقد دفّت دافة من قومكم ، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا ، وأن يحضنونا من الأمر ، فلما سكت أردت أن أتكلم ، وكنت قد زورت مقالة أعجبتني إريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر ، وكنت أداري منه بعض الحد ، فلما أردت أن أتكلم ، قال أبو بكر : على رسلك ، فكرهت أن أغضبه ، فتكلم أبو بكر ، فكان أحلم مني وأوقر ، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل حتى سكت . فقال : ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ، ولن يُعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ، هم أوسط العرب نسباً ودارا ، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين ، فبايعوا أيهما شئتم ، فأخذ بيدي ويد أبي عبيدة بن الجرّاح وهو جالس بيننا ، فلم أكره مما قال غيرها ، كان والله أن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من إثم أحب الي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر ، اللهم إلا أن تسوّل اليّ نفسي عند الموت شيئا لا أجده الآن ، فقال قائل من الأنصار : أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب ، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش ، فكثر اللغط ، وارتفعت الأصوات فقلت : ابسط يدك يا أبا بكر ، فبسط يده ، فبايعته ، وبايعه المهاجرون ، ثم بايعته الأنصار ، ونزونا على سعد بن عبادة ، فقال قائل منهم : قتلتم سعد بن عبادة ، فقلت : قتل الله سعد بن عبادة…)) .
فتح الباري ج12 ص175 ، 176 ح6830 .

ألا تكفي كلمة " فنزونا على سعد " ؟ لأولي الألباب ؟

ويصرح عمر عن بيعة أبي بكر بالتالي : " : إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقى شرها " صحيح البخاري 8 / 210 الحدود ، باب رجم الحبلى من الزنا ، 4 / 2130 ح 6830 .

ويقول علي بن أبي طالب في شأنهما : " ((.......قال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما نورث ما تركنا صدقة ) فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبا بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني بار راشد تابع للحق ........))
صحيح البخاري 8 / 210 الحدود ، باب رجم الحبلى من الزنا ، 4 / 2130 ح 6830 .

بما انك ذكرت حروب الردة فلا بأس بقراءة قرار الحرب الذي يعتبر مهزلة تاريخية بحق !
فبعد أن اعترض عمر على أبي بكر قراره , بحديث نبوي , يرد عليه أبوبكر بكلام انشائي ثم يوافقه عمر !!
((لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده, وكفر من كفر من العرب, قال عمر بن الخطاب لأبي بكر: كيف نقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذكره), فقال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة, فإن الزكاة حق المال,والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه, فقال عمر بن الخطاب: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت الحق))
القابنجي : حديث الدار لا يدل على خلافة الائمة ..
الجواب : تدل بشكل قاطع على خلافة علي بن أبي طالب وهو بدوره وصى بالخلافة لباقي الأئمة كما سبق .
ونسرد الحادثة للتأمل :
قال المفيد (رحمه الله) في الإرشاد:1/49( أجمع على صحته نُقاد الآثار ، حين جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بني عبد المطلب في دار أبي طالب وهم أربعون رجلاً يومئذ ، يزيدون رجلاً أو ينقصون رجلاً ، فيما ذكره الرواة وأمر أن يُصنع لهم فخذ شاة مع مُد من البُر ، ويُعَدَّ لهم صاعاً من اللبن ، وقد كان الرجل منهم معروفاً بأكل الجذعة (الذبيحة) في مقام واحد ، ويشرب الفرق(السطل) من الشراب في ذلك المقام وأراد (صلى الله عليه وآله) بإعداد قليل الطعام والشراب لجماعتهم إظهار الآية لهم في شبعهم وريهم مما كان لا يشبع الواحد منهم ولا يرويه. ثم أمر بتقديمه لهم فأكلت الجماعة كلها من ذلك اليسير حتى تملَّوا منه ، فلم يبن ما أكلوه منه وشربوه فيه فبهرهم بذلك ، وبين لهم آية نبوته وعلامة صدقه ببرهان الله تعالى فيه. ثم قال لهم بعد أن شبعوا من الطعام ورووا من الشراب: يا بني عبد المطلب ، إن الله بعثني إلى الخلق كافة ، وبعثني إليكم خاصة ، فقال عز وجل: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ، وأنا أدعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتين في الميزان ، تملكون بهما العرب والعجم ، وتنقاد لكم بهما الأمم ، وتدخلون بهما الجنة ، وتنجون بهما من النار ، شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فمن يجيبني إلى هذا الأمر ويؤازرني عليه وعلى القيام به ، يكن أخي ووصي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي." فلم يجب أحد منهم ، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : فقمت بين يديه من بينهم وأنا إذ ذاك أصغرهم سناً ، وأحمشهم ساقاً ، وأرمصهم عيناً - فقلت: أنا يا رسول الله أؤازرك على هذا الأمر. فقال: أجلس ، ثم أعاد القول على القوم ثانية فاصمتوا ، وقمت فقلت مثل مقالتي الأولى ، فقال: أجلس .ثم أعاد على القوم مقالته ثالثةً فلم ينطق أحد منهم بحرف ، فقلت: أنا أؤازرك يا رسول الله على هذا الأمر ، فقال: أجلس ، فأنت أخي ووصي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي. فنهض القوم وهم يقولون لأبي طالب: يا أبا طالب ، ليهنك اليوم أن دخلت في دين ابن أخيك فقد جعل ابنك أميراً عليك !
وهذه منقبة جليلة اختص بها أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يشركه فيها أحد من المهاجرين الأولين ولا الأنصار ، ولا أحد من أهل الإسلام ، وليس لغيره عدل لها من الفضل ولا مقارب على حال )).
القابنجي : ( يتحدث عن رزية الخميس قائلاً بأن ما فعله عمر هو ما حفظ على الإسلام , وصاغ تبريرات منها بأن الصحابة اعتادوا أن لا يتدخل النبي في أمور السياسة لأنها مسألة دنيوية , وبأن خلص أصحابه كانوا موجودين , وبأن القرآن فيه الهدى وهو كفيل بهداية الأمة )

الجواب : نورد نص الحديث
حدثنا ‏ ‏محمد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان بن أبي مسلم الأحول ‏ ‏سمع ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏سمع ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏( ر ) ‏ ‏يقول ‏يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى قلت يا ‏ ‏أبا عباس ‏ ‏ما يوم الخميس قال اشتد برسول الله ‏ (ص) ‏وجعه فقال ‏ ‏ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا ما له ‏ ‏أهجر ‏ ‏استفهموه فقال ذروني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه فأمرهم بثلاث قال أخرجوا المشركين من ‏ ‏جزيرة العرب ‏ ‏وأجيزوا ‏ ‏الوفد بنحو ما كنت ‏ ‏أجيزهم ‏ ‏والثالثة خير إما أن سكت عنها وإما أن قالها فنسيتها ‏ ‏قال ‏ ‏سفيان ‏ ‏هذا من قول ‏ ‏سليمان . ‏

المصدر : صحيح البخاري - الجزية - إخراج اليهود من جزيرة العرب - رقم الحديث : ( 2932 )

حدثنا ‏يحيى بن سليمان ‏‏قال حدثني ‏‏إبن وهب ‏ ‏قال أخبرني ‏‏يونس ‏عن ‏إبن شهاب ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله ‏ ‏عن ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏قال ‏ لما اشتد بالنبي ‏(ص) ‏وجعه قال ‏ ‏ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده قال ‏ ‏عمر ‏ ‏إن النبي ‏ (ص) ‏ ‏غلبه ‏ ‏الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر ‏ ‏اللغط ‏ ‏قال قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ‏فخرج ‏إبن عباس ‏ ‏يقول ‏ ‏إن ‏ ‏الرزية ‏ ‏كل ‏‏الرزية ‏ ‏ما حال بين رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وبين كتابه. ‏


صحيح البخاري - العلم - كتابة العلم - رقم الحديث : ( 111 )


هنا عدة ملاحظات :
1 – إذا صح زعم القابنجي بان هؤلاء قد اعتادوا على عدم تدخل النبي , فهل اعتداوا أيضاً من سلب حق أي إنسان في كتابه ما يريد في داره ؟ وهل الاعتراض يكون عبر الصراخ واللغط والتنازع واتهام النبي بالهذيان ! أما كان بمقدورهم أن يقولوا عوا يا رسول الله لن نلتزم بوصيتك فذلك من شأننا ؟
2 – كيف فهم القابنجي بأن النبي سيتدخل في السياسة مع أن حديثه (ص) واضح فهو أراد أن يكتب كتاباً يعصمهم من الضلال ! فهل من يريد الهداية يعترض بهذه الطريقة على الوصية ؟!
3 – عبارة خلص أصحابه للقابنجي متناقضة , فهناك – كما في الروايتين – من قال قربوا لرسول الله ليكتب ذلك الكتاب !
4 – ابن عباس وهو من أشهر الصحابة يبكي بكاء الجزع على ما حصل حتى بلل الأرض , ووصف ما " حال " بين الرسول و الوصية بـ الزرية أي المصيبة !
5 – إذا صدق القابنجي فيما قاله بأن ذلك حق للصحابة فلما يأمرهم رسول الله بذلك أصلاً ؟ ولماذا يطردهم ؟ وما معنى كلامه : " أنا خير مما تدعونني إليه " ؟
6 – تقول بأن القرآن فيه الهدى فما المشكلة بأن يكفلهم الهداية ,الجواب وهل لدى عمر بن خطاب القابلية لاستيعاب هذه الهداية بعد أن بينا موقفه في رجم المجنونة وهو عاجز عن تفسير مفردات القرآن ؟ :

- وأخرج عبد بن حميد عن عبدالرحمن بن يزيد أن رجلا سأل عمر عن قوله وأبا فلما رآهم يقولون أقبل عليهم بالدرة ! .

- وأخرج سعيد بن منصور وإبن جرير وإبن سعد وعبد حميد وإبن المنذر وإبن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان والخطيب والحاكم وصححه عن أنس أن عمر قرأ على المنبر فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا إلى قوله وأَبـا قال كل هذا قد عرفناه فما الأب ؟! ثم رفض عصا كانت في يده فقال هذا لعمر الله هو التكلف فما عليك أن لا ندري ما الأب اتبعوا ما بين لكم هداه من الكتاب فاعملوا به ومالم تعرفوه فكلوه إلى ربه .

- وأخرج عبد بن حميد عن عبد الرحمن بن يزيد أن رجلا سأل عمر عن قوله وأبا فلما رآهم يقولون أقبل عليهم بالدرة ! .

- وأخرج إبن المنذرعن أبي وائل أن عمر سئل عن قوله وأَبـا ما الأب ؟ ثم قال : ما كلفنا هذا أو ما أمرنا بهذا ! .

- وأخرج عبد بن حميد وإبن الأنباري في المصاحف عن أنس قال: قرأ عمر وفاكهة وأبا فقال هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأب ثم قال نهينا عن التكلف .

المصدر : السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 317 )

وفي حادثة أخرى
مستدرك الحاكم - كتاب التفسير - رقم الحديث : ( 3186 )

3143 - هكذا أخبرنا علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة ثنا الهيثم بن خالد ثنا أبونعيم ثنا أبوعيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة يحدث عن عمر بن الخطاب ( ر ) قال: لأن أكون سألت رسول الله (ص) عن ثلاث أحب إلى من حمر النعم من الخليفة بعده وعن قوم قالوا نقر بالزكاة في أموالنا ولا نؤديها إليك أيحل قتالهم وعن الكلالة ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .


انتهى
ملاحظة الكثير من المعلومات هنا منقولة من كتاب في المنتديات , لم نذكر أسمائهم اختصاراً للوقت
ملاحظة 2 : ربما هناك أشياء قالها لم اذكرها . سهواً أو إلخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق